افتتحت كلية العلوم الصحية في جامعة حمص برنامجاً تأهيلياً يمتد لمدة عام، بمعدل أربع ساعات تدريب يومياً، ويشمل مجموعة من التدريبات والكورسات النظرية والعملية.

يتوزع التدريب في عدد من المؤسسات الطبية الرائدة، مثل مستشفى حمص الجامعي ومشفى البر، إلى جانب كورسات متخصصة في قراءة الأبحاث والبحث العلمي المتقدم، إضافة إلى مهارات مكمّلة في التواصل، وأخلاقيات العمل، واللغة الإنجليزية الطبية.

ويشارك في البرنامج عدد من الخبرات الخارجية، من بينهم خبيرة التغذية في جامعة أوهايو بالولايات المتحدة، الدكتورة “فائزة قلم”، والدكتور “عبد المناف فاضل”، حيث ينقلان خبراتهما العلمية والمهنية إلى الطلاب، بما يُعزز مهاراتهم النظرية والعملية ويؤهّلهم لبيئة العمل الواقعية.

وأكد رئيس جامعة حمص الدكتور “طارق حسام الدين” أن البرنامج يُعد خطوة استراتيجية ضمن توجه الجامعة نحو تعزيز التعليم التطبيقي، مشيراً إلى دعم الإدارة المتواصل للبرامج الأكاديمية التي تمنح الطالب مهارات مهنية تواكب متطلبات سوق العمل الصحي، لافتاً حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية محفّزة تضع الطالب في محور العملية التعليمية بما يسهم في تأهيله مهنياً للاندماج بفاعلية في سوق العمل المحلي والدولي.

من جهته، أوضح  رئيس قسم التغذية والمشرف على البرنامج الدكتور “كمال ونوس”، أن هذا البرنامج يأتي ضمن رؤية تطويرية شاملة تهدف إلى إعداد كوادر متخصصة قادرة على مواكبة التحديات الميدانية، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً على إنشاء عيادات تخصصية داخل الكلية، ومطبخ صحي بإشراف أكاديمي، إضافة إلى نادٍ رياضي يهتم بالصحة البدنية والغذائية.

بدورها، أكدت الدكتورة “قلم” أهمية البرنامج باعتباره نقلة نوعية في تدريب الخريجين، لافتة إلى أن التركيز على قراءة الأبحاث، وأساليب بناء البحث العلمي، وتطبيقاتها على قضايا مثل البدانة، والأمراض المزمنة، والسرطان، والصيام المتقطع، يمنح الخريجين أدوات التفكير النقدي ويعزز جاهزيتهم المهنية.

بهذا التوجه،  ترسّخ جامعة حمص مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة، تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وتسعى باستمرار لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل.