جامعة الجزيرة الخاصة تحتفل بانتصار الثورة السورية وتدعو إلى مرحلة البناء والعمل

أقامت جامعة الجزيرة الخاصة حفلاً كبيراً بمناسبة انتصار الثورة السورية على حكم الاستبداد، وذلك عند الساعة العاشرة من صباح يوم السبت الموافق لــ 21 كانون الأول 2024 بحضور رئيس وأعضاء مجلس الجامعة والسادة أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين وحشد كبير من طلبة الجامعة في مختلف الكليات والسنوات..
ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الفرّاج رئيس الجامعة كلمة رحّب فيها بالسادة الحضور وبأبنائه الطلبة، وأوضح أنّه بعد مضي قرابة أسبوعين على تحرير وطننا الغالي سورية من حكم الاستبداد والظلم، نبدأ مرحلة جديدة، عنوانها الأبرز: وحدة الشعب السوري، والبناء والعمل من أجل تحقيق طموحاتنا التي ضحّى الجميع من أجلها.. وأكّد على الوحدة والتكاتف، والمساهمة في البناء، بكلّ صدق ونزاهة وإخلاص... كما أكّد على مواصلة رسالة الجامعة التعليمية المقترنة بالأخلاق، داعياً إلى تحمّل المسؤولية تجاه أبنائنا الطلبة فهم أمل المستقبل.. كما دعا إلى المحافظة على موارد وطننا وحماية أرضنا وثرواتنا، طالما أنّها ملك الشعب وللأجيال القادمة، وعبّر في ختام كلمته عن أمله في ضرورة استثمار الحاضر، لبناء المستقبل بهمّة عالية، لبناء جيل واع قادر على بناء المستقبل.. وأن يكون هذا الحفل مناسبةَ خيرٍ ومحبّةٍ وسلام، وعملٍ واجتهاد..
وكان الطالب عبد الرحمن جمال أسعد، من كليّة العمَارة - سنة رابعة قد قدّم الحفل بالقول: "يا أبناء بلاد الشام الطّاهرة، يا أبناء الحرية والكرامة.. هذا يوم مشهود في تاريخنا، يوم تكسَّرت فيه قيود الظّلم، وانهارت أسوار الطّغيان، يوم أشرقت فيه شمس النصر بعد ليل طويل من الظلمات.."
واستذكر المقدِّم مَنْ كانُوا سببَ النصر وهم الشّهداء الأبطال، الذين رحلوا وأرواحهم ترافقنا، رحلوا لكنهم أحياء عند ربِهم يُرزقون.. كما استذكر المعتقلين والمفقودين، الذين تكبّلوا بالأغلال وسجنوا في ظلمات الظُّلم، سائلاً المولى عزّ وجل أن يفكّ أسر من بقي مُغيّباً منهم، وأن يرحمَ مَن استُشهِدَ بينَهم.. كما استذكر أهلنا المجاهدين في غزّة وفلسطين.. وتوجه بتحيةِ إجلالٍ وإكبارٍ لأبناء هذا الوطن الحبيب بجميعِ أطيافهِ وأجناسهِ.
وأشار المقدّم موجّهاً كلامه للشباب قائلاً: "إن النصرَ باب يُفتح، ولكن الإِعمارَ مسيرةٌ تُبنى.. أمامكم اليوم مهمّة لا تقلُّ عظمة عن المعركة ألا وهي مَهَمَّةُ الإِعْمَارِ وَالتَّطْوِيرِ... لتُعِيدُوا لِلشَّامِ أَمْجَادَهَا الَّتِي سَطَّرَهَا تَارِيخُهَا"..
تلا ذلك كلمة الطلبة ألقتها الطالبة روعة أبو الخير من كلية هندسة العمارة - سنة أولى، حيث أكّدت على أنّ فرحة النصر تعدّ أجمل أنواع الفرح التي ننتظرها ونسعى إليها... فتتعالى الأصوات لتخطّ الأنامل كلمات تبقى بالقلب والذاكرة... ودعت إلى بناء مستقبلنا بأيدينا، بالاجتهاد والمثابرة.. وختمت كلمتها بتقديم الشكر لأولئك الذين أناروا طريق الحرية وكانوا نبراساً فحقّقوا النصر.
بعد ذلك توجه المحتفلون إلى الباب الرئيسي لتحيّة العلم وسط هتافات وأهازيج تمجّد سورية ونيلها الحرية من حكم الظلم والاستبداد، ووسط إطلاق ألعاب نارية احتفالية تعبيرا عن الفرح بالانتصار الكبير.