احتفلت كلية العلوم في جامعة دمشق بتكريم الطلاب الفائزين في مسابقة "الأولمبياد الجامعي الأول للبيولوجيا"، بحضور أعضاء اللجنة العلمية للأولمبياد، وجمع من الأساتذة والطلبة.  

وفي كلمته، هنّأ عميد الكلية الدكتور حمود العرابي الطلاب الفائزين، مؤكدًا أن العلم "شغف يكتسب، وقدرة ذهنية على التحليل والتفكير المنهجي، وهو مجال ينجذب إليه المتميزون". وأضاف: "كما تحتاج النبتة الصغيرة إلى الماء والضوء لتنمو، فإن عقولكم تحتاج إلى المعرفة والاجتهاد لتزدهر. ومن يدرس الطبيعة يتعلم الكثير".  

كما استعرض العرابي أبرز الاكتشافات الحديثة في علم الأحياء، مثل:  
- تطوير رئة اصطناعية حيوية من الخلايا الجذعية (2023).  
- تقدم في علاج الإيدز باستخدام تقنية كريسبر (2022).  
- اكتشاف بكتيريا تأكل البلاستيك (2020) ودورها في حل أزمة النفايات.  
- السعي لعلاج السرطان باستخدام الفيروسات الآكلة (2022).  

وأشار إلى أن هذه التطورات تفتح آفاقًا جديدة في الطب والعلوم البيئية، من العلاجات الجينية إلى الحلول المستدامة. واختتم كلمته قائلًا: "هذا التكريم محطة انطلاق نحو آفاق أوسع. استمروا في البحث والتساؤل والتجربة، فكل عالم عظيم بدأ طالبًا فضوليًا مثلكم. مبروك تميزكم، وننتظر إنجازاتكم المستقبلية التي ستثري جامعتنا ومجتمعنا".  

من جهته، قدم الدكتور محمد بشير عرنوس، عضو اللجنة العلمية، عرضًا مفصّلًا عن مسيرة الأولمبياد منذ انطلاق الفكرة حتى إعلان النتائج، موضحًا أهمية المسابقة في تعزيز المعرفة البيولوجية وتشجيع التنافس العلمي الإيجابي.  

يذكر أن المسابقة شهدت مشاركة طلاب من مختلف الكليات العلمية في جامعة دمشق، وتم تنفيذ الاختبار على مرحلتين، بهدف إبراز دور علم الأحياء في مختلف مجالات الحياة، وتعزيز الثقافة العلمية لدى الطلاب.