أنجز فريق بحثي من كلية الطب البشري بجامعة دمشق حالة سريرية نادرة لخراج خلف بلعومي ضخم لدى امرأة مسنة ذات أمراض مرافقة (ارتفاع ضغط الدم، السكري، نقص التروية القلبية، واستئصال الغدة الدرقية)، تم تدبيرها بنجاح عبر النزح عبر الفم تحت التخدير الموضعي.
أظهرت المريضة (76 عاماً) أعراضاً حادة تشمل تورم العنق، الزلة التنفسية، الصرير، وعسر البلع. كشف الفحص والتصوير الشعاعي وجود خراج كبير خلف البلعوم ، تم نزحه عبر شق في الجدار الخلفي للبلعوم الفموي، مع تحسن فوري. وكشف الزرع الجرثومي عن المكورات العقدية والمكورات العنقودية الذهبية، مما استدعى تعديل المضادات الحيوية.
يُعد الخراج خلف البلعوم حالة طارئة نظرًا لخطورة مضاعفاته (كالتهاب المنصف أو انسداد المجرى الهوائي). في هذه الحالة، تجنبت الطريقة عبر الفم مخاطر التخدير العام، خاصةً لدى المرضى كبار السن أو ذوي الاعتلالات الجهازية. أكد التصوير المقطعي المحوسب مدى الإصابة وساهم في تخطيط التدخل.
تُبرز النتائج فعالية النزح الموضعي مع المضادات الحيوية في تدبير الحالات المعقدة، مع تقليل الاختلاطات.و توصي الدراسة بالنزح عبر الفم تحت التخدير الموضعي كخيار آمن وفعّال لخراجات خلف البلعوم الكبيرة، خاصةً عند المرضى غير المؤهلين للتخدير العام، مع ضرورة دعم الإجراء بالتصوير والمضادات الحيوية الموجهة.
نشرت الدراسة في مجلة International Journal of Surgery Case Reports التابعة لدار النشر Elsevier.
جامعة دمشق
عدد الزيارات : 142339
|عدد الجامعات: 59
|عدد التخصصات الدراسية: 682