يعتبر سرطان الخلايا الحرشفية القاعدي BSCC)) نوعًا نادراً من السرطان يتميز بسلوك عدواني ومعدلات مرتفعة من النقائل، مما يشكل تحديًا كبيرًا في مجال الطب الحديث، وفي هذا السياق أجريت دراسة علمية في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بعنوان " الطفرات في حلقة D للمتقدرات وعلاقتة بتغيرات عدد النسخ الدنا الحر المطلق من الخلايا في لعاب مريض مصاب بسرطان الخلايا الحرشفية القاعدي: هل يمكن اعتبارها قيمة تشخيصية.". دراسة حالة" تناولت الدراسة تأثير الطفرات في حلقة D للمتقدرات، وعلاقته بتغيرات في عدد النسخ في الدنا الحر المطلق من الخلايا (ccfDNA)، في لعاب مرضى سرطان الخلايا الحرشفية.
تسعى هذه الدراسة إلى فهم العلاقة بين الطفرات في الميتوكوندريا وعلاقته بتغيرات عدد نسخ الدنا الحر في لعاب المرضى، حيث يُعتقد أن هذه المتغيرات قد تلعب دورًا محوريًا في تطور المرض وانتشاره. من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل TagMan PCR في الزمن الحقيقي والسلسه ، سيتمكن الباحثون من إجراء تحليلات دقيقة للكشف المبكر عن السرطان، مما قد يسهم بشكل كبير في تحسين استراتيجيات التشخيص والعلاج.
تعتبر هذه الدراسة خطوة هامة نحو تطوير أساليب جديدة وغير جراحية لجمع المعلومات البيولوجية من المرضى، حيث أن تحليل اللعاب يعد بديلاً محتملاً عن الطرق التقليدية التي تتطلب أخذ عينات من الأنسجة. من خلال تحليل ccfDNA في لعاب المرضى، يمكن للباحثين تحديد العلامات الحيوية المرتبطة بالسرطان، مما قد يساعد في الكشف المبكر عن المرض وبالتالي تقليل معدلات الوفيات المرتبطة به.
علاوة على ذلك، فإن النتائج المحتملة لهذه الدراسة قد تفتح آفاقًا جديدة في مجال البحث العلمي، حيث يمكن أن تُستخدم هذه التقنيات في مجالات أخرى من الطب، مثل الكشف عن أنواع أخرى من السرطان أو الأمراض المزمنة. إن فهم كيفية تأثير الطفرات على تطور سرطان الخلايا الحرشفية القاعدي يمكن أن يُسهم في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية، مما يعزز من فرص الشفاء وتحسين جودة حياة المرضى.
بالتالي، فإن هذه الدراسة لا تقتصر فقط على تقديم معلومات جديدة حول BSCC، بل تسهم أيضًا في تعزيز المعرفة العلمية حول دور المتقدرات والدنا الحر المطلق من الخلايا في الأمراض السرطانية، مما قد يؤدي إلى تحسينات كبيرة في طرق التشخيص والعلاج في المستقبل.
جامعة دمشق
عدد الزيارات : 141927
|عدد الجامعات: 59
|عدد التخصصات الدراسية: 682